( خيل ) ( س ) حديث طهفة ونستخيل الجهام هو نستفعل ، من : خلت إخال : إذا ظننت . أي نظنه خليقا بالمطر . وقد أخلت السحابة وأخيلتها .
ومنه حديث عائشة كان إذا رأى في السماء اختيالا تغير لونه الاختيال أن يخال فيها المطر .
( هـ ) وفي حديث آخر كان إذا رأى مخيلة أقبل وأدبر المخيلة : موضع الخيل ، وهو الظن ، كالمظنة ، وهي السحابة الخليقة بالمطر . ويجوز أن تكون مسماة بالمخيلة التي هي مصدر ، كالمحبسة من الحبس .
ومنه الحديث ما إخالك سرقت أي ما أظنك . يقال : خلت إخال بالكسر والفتح ، والكسر أفصح وأكثر استعمالا ، والفتح القياس .
وفيه من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه الخيلاء والخيلاء بالضم والكسر الكبر والعجب . يقال : اختال فهو مختال . وفيه خيلاء ومخيلة : أي كبر .
[ ص: 94 ] ومنه الحديث من الخيلاء ما يحبه الله ، يعني في الصدقة وفي الحرب ، أما الصدقة فأن تهزه أريحية السخاء فيعطيها طيبة بها نفسه ، فلا يستكثر كثيرا ، ولا يعطي منها شيئا إلا وهو له مستقل . وأما الحرب فأن يتقدم فيها بنشاط وقوة نخوة وجنان .
ومنه الحديث بئس العبد عبد تخيل واختال هو تفعل وافتعل منه .
( هـ ) وحديث ابن عباس كل ما شئت والبس ما شئت ، ما أخطأتك خلتان : سرف ومخيلة .
( س ) وفي حديث زيد بن عمرو بن نفيل البر أبغي لا الخال يقال : هو ذو خال أي ذو كبر .
( س ) وفي حديث عثمان كان الحمى ستة أميال ، فصار خيال بكذا وخيال بكذا وفي رواية خيال بإمرة ، وخيال بأسود العين وهما جبلان . قال الأصمعي : كانوا ينصبون خشبا عليها ثياب سود تكون علامات لمن يراها ويعلم أن ما في داخلها من الأرض حمى . وأصلها أنها كانت تنصب للطير والبهائم على المزدرعات فتظنه إنسانا فلا تسقط فيه .
( هـ ) وفي الحديث يا خيل الله اركبي هذا على حذف المضاف ، أراد : يا فرسان خيل الله اركبي . وهذا من أحسن المجازات وألطفها .
وفي صفة خاتم النبوة عليه خيلان هي جمع خال ، وهو الشامة في الجسد .
ومنه الحديث كان المسيح عليه السلام كثير خيلان الوجه .


