( دعا ) ( س هـ ) فيه أنه أمر ضرار بن الأزور أن يحلب ناقة وقال له : دع داعي اللبن لا تجهده أي أبق في الضرع قليلا من اللبن ولا تستوعبه كله ، فإن الذي تبقيه فيه يدعو ما وراءه من اللبن فينزله ، وإذا استقصي كل ما في الضرع أبطأ دره على حالبه .
* وفيه هو قولهم : يال فلان ، كانوا يدعون بعضهم بعضا عند الأمر الحادث الشديد . ما بال دعوى الجاهلية
* ومنه فقال قوم يال زيد بن أرقم الأنصار ، وقال قوم : يال المهاجرين ، فقال صلى الله عليه وسلم : دعوها فإنها منتنة . * ومنه الحديث حديث أي اجتمعوا ودعا بعضهم بعضا . تداعت عليكم الأمم
( س ) ومنه يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها ثوبان . [ ص: 121 ] ( س ) ومنه الحديث حديث . كأن بعضه دعا بعضا . كمثل الجسد إذا اشتكى بعضه تداعى سائره بالسهر والحمى
* ومنه قولهم : تداعت الحيطان . أي تساقطت أو كادت .
( هـ ) وفي حديث عمر كان يقدم الناس على سابقتهم إلى أعطياتهم ، فإذا انتهت الدعوة إليه كبر أي النداء والتسمية ، وأن يقال دونك يا أمير المؤمنين . يقال : دعوت زيدا : إذا ناديته ، ودعوته زيدا : إذا سميته . ويقال : لبني فلان الدعوة على قومهم : إذا قدموا في العطاء عليهم .
( هـ ) وفيه يوسف عليه السلام لأجبت يريد حين دعي للخروج من الحبس فلم يخرج ، وقال : ارجع إلى ربك فاسأله . يصفه بالصبر والثبات : أي لو كنت مكانه لخرجت ولم ألبث . وهذا من جنس تواضعه في قوله : لو دعيت إلى ما دعي إليه يونس بن متى . ( هـ ) وفيه لا تفضلوني على يريد من وجده فدعا إليه صاحبه ، لأنه أنه سمع رجلا يقول في المسجد : من دعا إلى الجمل الأحمر ؟ فقال : لا وجدت . نهى أن تنشد الضالة في المسجد
( س ) وفيه الدعوة في النسب بالكسر ، وهو أن ينتسب الإنسان إلى غير أبيه وعشيرته ، وقد كانوا يفعلونه ، فنهى عنه وجعل الولد للفراش . لا دعوة في الإسلام
* ومنه الحديث وفي حديث آخر ليس من رجل ادعى إلى غير أبيه وهو يعلمه إلا كفر وفي حديث آخر فالجنة عليه حرام وقد تكررت الأحاديث في ذلك . والادعاء إلى غير الأب مع العلم به حرام ، فمن اعتقد إباحة ذلك كفر لمخالفة الإجماع ، ومن لم يعتقد إباحته ففي معنى كفره وجهان : أحدهما أنه أشبه فعله فعل الكفار ، والثاني أنه كافر نعمة الله والإسلام عليه ، وكذلك الحديث الآخر فليس منا أي إن اعتقد جوازه خرج من الإسلام ، وإن لم يعتقده فالمعنى أنه لم يتخلق بأخلاقنا . فعليه لعنة الله
ومنه حديث علي بن الحسين المستلاط لا يرث ويدعى له ويدعى به . المستلاط : المستلحق في النسب . ويدعى له : أي ينسب إليه ، فيقال : فلان ابن فلان ، ويدعى به : أي يكنى فيقال : هو أبو فلان ، ومع ذلك لا يرث ; لأنه ليس بولد حقيقي . [ ص: 122 ] ( س ) هرقل أدعوك بدعاية الإسلام أي بدعوته ، وهي كلمة الشهادة التي يدعى إليها أهل الملل الكافرة ، وفي رواية : وفي كتابه إلى بداعية الإسلام ، وهي مصدر بمعنى الدعوة ، كالعافية والعاقبة .
( س ) ومنه حديث عمير بن أفصى ليس في الخيل داعية لعامل أي لا دعوى لعامل الزكاة فيها ، ولا حق يدعو إلى قضائه ، لأنها لا تجب فيها الزكاة .
( هـ ) وفيه قريش ، والحكم في الأنصار ، والدعوة في الحبشة أراد بالدعوة الأذان ، جعله فيهم تفضيلا لمؤذنه الخلافة في بلال .
* وفيه سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة يعني الشيطان الذي عرض له في صلاته ، وأراد بدعوة لولا دعوة أخينا سليمان عليه السلام قوله : ( وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ومن جملة ملكه تسخير الشياطين وانقيادهم له .
* ومنه الحديث إبراهيم ، وبشارة عيسى دعوة إبراهيم عليه السلام هي قوله تعالى : ( سأخبركم بأول أمري : دعوة أبي ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك وبشارة عيسى قوله : ( ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد . * ومنه حديث معاذ لما أصابه الطاعون قال : ليس برجز ولا طاعون ، ولكنه رحمة ربكم ، ودعوة نبيكم أراد قوله . ( س ) ومنه الحديث اللهم اجعل فناء أمتي بالطعن والطاعون أي تحوطهم وتكنفهم وتحفظهم ، يريد أهل السنة دون أهل البدعة . والدعوة : المرة الواحدة من الدعاء . فإن دعوتهم تحيط من ورائهم
* وفي عرفة أكثر دعائي ودعاء الأنبياء قبلي بعرفات : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير إنما سمي التهليل والتحميد والتمجيد دعاء لأنه بمنزلته في استيجاب ثواب الله وجزائه ، كالحديث الآخر : إذا شغل عبدي ثناؤه علي عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين . حديث