* ومنه شعر الأعشى الحرمازي ، يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم :
يا سيد الناس وديان العرب
* ومنه الحديث كان علي ديان هذه الأمة .* ومنه حديث أبي طالب قال له صلى الله عليه وسلم قريش كلمة تدين لهم بها العرب أي تطيعهم وتخضع لهم . أريد من
( هـ ) ومنه الحديث أي أذلها واستعبدها ، وقيل حاسبها . الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت
( هـ ) وفيه إنه عليه الصلاة والسلام كان على دين قومه ليس المراد به الشرك الذي كانوا عليه ، وإنما أراد أنه كان على ما بقي فيهم من إرث إبراهيم عليه السلام من الحج والنكاح والميراث وغير ذلك من أحكام الإيمان . وقيل هو من الدين : العادة ، يريد به أخلاقهم في الكرم والشجاعة وغيرها .
[ ص: 149 ] وفي حديث الحج قريش ومن دان بدينهم أي اتبعهم في دينهم ووافقهم عليه واتخذ دينهم له دينا وعبادة . كانت
* وفي دعاء السفر جعل دينه وأمانته من الودائع ; لأن السفر تصيب الإنسان فيه المشقة والخوف فيكون ذلك سببا لإهمال بعض أمور الدين ، فدعا له بالمعونة والتوفيق . وأما الأمانة هاهنا فيريد بها أهل الرجل وماله ومن يخلفه عند سفره . أستودع الله دينك وأمانتك
* وفي حديث الخوارج يريد أن دخولهم في الإسلام ثم خروجهم منه لم يتمسكوا منه بشيء ، كالسهم الذي دخل في الرمية ثم نفذ فيها وخرج منها ولم يعلق به منها شيء . قال يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية الخطابي : قد أجمع علماء المسلمين على أن الخوارج على ضلالتهم فرقة من فرق المسلمين ، وأجازوا مناكحتهم ، وأكل ذبائحهم ، وقبول شهادتهم . وسئل عنهم فقيل : أكفار هم ؟ قال : من الكفر فروا ، قيل : أفمنافقون هم ؟ قال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا ، وهؤلاء يذكرون الله بكرة وأصيلا . فقيل : ما هم ؟ قال : قوم أصابتهم فتنة فعموا وصموا . قال علي بن أبي طالب الخطابي : فمعنى قوله صلى الله عليه وسلم يمرقون من الدين ، أراد بالدين الطاعة : أي أنهم يخرجون من طاعة الإمام المفترض الطاعة ، وينسلخون منها . والله أعلم .
( س ) وفي حديث سلمان إن الله ليدين للجماء من ذات القرن أي يقتص ويجزي . والدين : الجزاء .
( س ) ومنه حديث ابن عمرو لا تسبوا السلطان ، فإن كان لابد فقولوا : اللهم دنهم كما يدينوننا أي اجزهم بما يعاملوننا به .
( هـ ) وفي حديث عمر إن فلانا يدين ولا مال له يقال : دان واستدان وادان مشددا : إذا أخذ الدين واقترض ، فإذا أعطى الدين قيل أدان مخففا .
( هـ ) ومنه حديثه الآخر عن أسيفع جهينة أي استدان معرضا عن الوفاء . فادان معرضا
[ ص: 150 ] وفيه ثلاثة حق على الله عونهم ، منهم المديان الذي يريد الأداء المديان : الكثير الدين الذي علته الديون ، وهو مفعال من الدين للمبالغة .
( س ) وفي حديث مكحول الدين بين يدي الذهب والفضة ، والعشر بين يدي الدين في الزرع والإبل والبقر والغنم يعني أن الزكاة تقدم على الدين ، والدين يقدم على الميراث .