* ومنه الحديث أن رجلا قال لأولاده . إذا مت فأحرقوني ثم ذروني في الريح
( هـ ) ومنه حديث علي يذرو الرواية ذرو الريح الهشيم أي يسرد الرواية كما تنسف الريح هشيم النبت ( س ) وفيه أول الثلاثة يدخلون النار منهم ذو ذروة لا يعطي حق الله من ماله . أي ذو ثروة وهي الجدة والمال ، وهو من باب الاعتقاب لاشتراكهما في المخرج .
* وفي حديث أبي موسى أي بيض الأسنمة سمانها . والذرى : جمع ذروة وهي أعلى سنام البعير . وذروة كل شيء أعلاه . أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بإبل غر الذرى
( هـ ) ومنه الحديث : على ذروة كل بعير شيطان .
* وحديث الزبير سأل عائشة الخروج إلى البصرة فأبت عليه ، فما زال يفتل في الذروة [ ص: 160 ] والغارب حتى أجابته . جعل فتل وبر ذروة البعير وغاربه مثلا لإزالتها عن رأيها ، كما يفعل بالجمل النفور إذا أريد تأنيسه وإزالة نفاره .
( س ) وفي حديث سليمان بن صرد قال : بلغني عن علي ذرو من قول تشذر لي فيه بالوعيد الذرو من الحديث : ما ارتفع إليك وترامى من حواشيه وأطرافه . من قولهم : ذرا إلي فلان : أي ارتفع وقصد . ( س ) ومنه حديث أبي الزناد كان يقول لابنه عبد الرحمن : كيف حديث كذا ؟ يريد أن يذري منه أي يرفع من قدره وينوه بذكره .
* ومنه قول رؤبة :
عمدا أذري حسبي أن يشتما
أي أرفعه عن الشتيمة .* وفي حديث بالمدينة ، فأما بتقديم الواو على الراء فهو موضع بين قديد والجحفة . سحر النبي صلى الله عليه وسلم ببئر ذروان بفتح الذال وسكون الراء ، وهي بئر لبني زريق