( باب الذال مع الهاء )
( ذهب ) * في حديث جرير وذكر الصدقة هكذا جاء في سنن حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة وبعض طرق النسائي مسلم . والرواية بالدال المهملة والنون ، وقد تقدمت ، فإن صحت الرواية فهي من الشيء المذهب ، وهو المموه بالذهب ، أو من قولهم : فرس مذهب : إذا علت حمرته صفرة . والأنثى مذهبة . وإنما خص الأنثى بالذكر لأنها أصفى لونا وأرق بشرة .
( س ) وفي حديث علي هي تصغير ذهب ، وأدخل الهاء فيها لأن الذهب يؤنث ، والمؤنث الثلاثي إذا صغر ألحق في تصغيره الهاء ، نحو قويسة وشميسة . وقيل هو تصغير " ذهبة " على نية القطعة منها ، فصغرها على لفظها . فبعث من اليمن بذهيبة
* وفي حديث علي لو أراد الله أن يفتح لهم كنوز الذهبان لفعل هو جمع ذهب ، كبرق وبرقان . وقد يجمع بالضم نحو حمل وحملان .
( هـ ) وفيه كان إذا أراد الغائط أبعد المذهب هو الموضع الذي يتغوط فيه ، وهو مفعل من الذهاب . وقد تكرر في الحديث .
* وفي حديث علي في الاستسقاء لا قزع ربابها ، ولا شفان ذهابها الذهاب : الأمطار [ ص: 174 ] اللينة واحدتها ذهبة بالكسر . وفي الكلام مضاف محذوف تقديره : ولا ذات شفان ذهابها .
( هـ ) وفي حديث عكرمة سئل عن أذاهب من بر وأذاهب من شعير ، فقال : يضم بعضها إلى بعض ثم تزكى الذهب بفتح الهاء : مكيال معروف باليمن ، وجمعه أذهاب ، وجمع الجمع أذاهب .