( س ) وفي حديث سويد بن غفلة أراد بالراضع ذات الدر واللبن . وفي الكلام مضاف محذوف تقديره : ذات راضع . فأما من غير حذف فالراضع الصغير الذي هو بعد يرضع . ونهيه عن أخذها لأنها خيار المال ، و " من " زائدة ، كما تقول : لا تأكل من الحرام : أي لا تأكل الحرام . وقيل هو أن يكون عند الرجل الشاة الواحدة أو اللقحة قد اتخذها للدر ، فلا يؤخذ منها شيء . فإذا في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا يأخذ [ ص: 230 ] من راضع لبن
( س ) وفي حديث ثقيف أسلمها الرضاع وتركوا المصاع الرضاع جمع راضع وهو اللئيم ، سمي به لأنه للؤمه يرضع إبله أو غنمه ( ليلا ) لئلا يسمع صوت حلبه . وقيل لأنه لا يرضع الناس : أي يسألهم . وفي المثل : لئيم راضع . والمصاع ; المضاربة بالسيف .
( هـ ) ومنه حديث سلمة :
خذها وأنا واليوم يوم الرضع ابن الأكوع
جمع راضع كشاهد وشهد : أي خذ الرمية مني واليوم يوم هلاك اللئام .ومنه رجز يروى لفاطمة عليها السلام :
ما بي من لؤم ولا رضاعه
والفعل منه رضع بالضم .ومنه حديث أبي ميسرة لو رأيت رجلا يرضع فسخرت منه خشيت أن أكون مثله أي يرضع الغنم من ضروعها ، ولا يحلب اللبن في الإناء للؤمه ، أي لو عيرته بهذا لخشيت أن أبتلى به .
( هـ ) وفي حديث الإمارة ضرب المرضعة مثلا للإمارة وما توصله إلى صاحبها من المنافع ، وضرب الفاطمة مثلا للموت الذي يهدم عليه لذاته ويقطع منافعها دونه . قال نعمت المرضعة وبئست الفاطمة
( س ) وفي حديث قس قس رضيع أيهقان . رضيع : فعيل بمعنى مفعول ، يعني أن النعام في هذا المكان ترتع هذا النبت وتمصه بمنزلة اللبن لشدة نعومته ، وكثرة مائه . ويروى بالصاد . وقد تقدم .