ومنه حديث جابر كانوا في سرية وأرملوا من الزاد .
( هـ ) وحديث أبي هريرة وقد تكرر في الحديث عن كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاة فأرملنا وابن عبد العزيز ، أبي موسى الأشعري ، والنخعي ، وغيرهم .
( هـ ) وفي حديث عمر رضي الله عنه وفي رواية على رمال حصير الرمال : ما رمل أي نسج . يقال رمل الحصير وأرمله فهو مرمول ومرمل ، ورملته ، شدد للتكثير . قال دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإذا هو جالس على رمال سرير : ونظيره : الحطام والركام ، لما حطم وركم . وقال غيره : الرمال جمع رمل بمعنى مرمول ، كخلق الله بمعنى مخلوقه . والمراد أنه كان السرير قد نسج وجهه بالسعف ، ولم يكن على السرير وطاء سوى الحصير . وقد تكرر في الحديث . الزمخشري
وفي حديث الطواف رمل ثلاثا ومشى أربعا يقال رمل يرمل رملا ورملانا إذا أسرع في المشي وهز منكبيه .
( س ) ومنه حديث عمر يكثر مجيء المصدر على هذا الوزن في أنواع الحركة ، كالنزوان ، والنسلان ، والرسفان وأشباه ذلك . وحكى الحربي فيه قولا غريبا قال : إنه تثنية الرمل ، وليس مصدرا ، وهو أن يهز منكبيه ولا يسرع ، والسعي أن يسرع في المشي ، وأراد بالرملين الرمل والسعي . قال : وجاز أن يقال للرمل والسعي الرملان ; لأنه لما خف اسم الرمل وثقل اسم السعي غلب الأخف فقيل الرملان ، كما قالوا القمران ، والعمران ، وهذا القول من ذلك الإمام كما تراه ، فإن الحال التي شرع فيها رمل الطواف ، وقول فيم الرملان والكشف عن المناكب وقد أطأ الله الإسلام ؟ عمر فيه ما قال يشهد بخلافه ; لأن رمل الطواف هو الذي أمر به النبي صلى الله [ ص: 266 ] عليه وسلم أصحابه في عمرة القضاء ; ليري المشركين قوتهم حيث قالوا وهنتهم حمى يثرب ، وهو مسنون في بعض الأطواف دون البعض . وأما السعي بين الصفا والمروة فهو شعار قديم من عهد هاجر أم إسماعيل عليهما السلام ، فإذا المراد بقول عمر رملان الطواف وحده الذي سن لأجل الكفار ، وهو مصدر . وكذلك شرحه أهل العلم لا خلاف بينهم فيه ، فليس للتثنية وجه . والله أعلم .
( س ) وفي حديث الحمر الأهلية أي يلت بالرمل لئلا ينتفع به . أمر أن تكفأ القدور وأن يرمل اللحم بالتراب
( هـ ) وفي حديث أبي طالب يمدح النبي - صلى الله عليه وسلم - :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
الأرامل : المساكين من رجال ونساء . ويقال لكل واحد من الفريقين على انفراده أرامل ، وهو بالنساء أخص وأكثر استعمالا ، والواحد أرمل وأرملة . وقد تكرر ذكر الأرمل والأرملة في الحديث . فالأرمل الذي ماتت زوجته ، والأرملة التي مات زوجها . وسواء كانا غنيين أو فقيرين .