( باب الراء مع الهاء )
( رهب ) ( س ) في حديث الدعاء الرهبة : الخوف والفزع ، جمع بين الرغبة والرهبة ، ثم أعمل الرغبة وحدها . وقد تقدم في الرغبة . رغبة ورهبة إليك
وفي حديث رضاع الكبير فبقيت سنة لا أحدث بها رهبته هكذا جاء في رواية : أي من أجل رهبته ، وهو منصوب على المفعول له ، وتكررت الرهبة في الحديث .
( هـ ) وفيه لا رهبانية في الإسلام هي من رهبنة النصارى . وأصلها من الرهبة : الخوف ، كانوا يترهبون بالتخلي من أشغال الدنيا ، وترك ملاذها ، والزهد فيها ، والعزلة عن أهلها ، وتعمد مشاقها ، حتى إن منهم من كان يخصي نفسه ، ويضع السلسلة في عنقه ، وغير ذلك من [ ص: 281 ] أنواع التعذيب ، فنفاها النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الإسلام ونهى المسلمين عنها . والرهبان : جمع راهب ، وقد يقع على الواحد ويجمع على رهابين ورهابنة . والرهبنة فعلنة ، منه ، أو فعللة على تقدير أصلية النون وزيادتها . والرهبانية منسوبة إلى الرهبنة بزيادة الألف .
( س ) ومنه الحديث عليكم بالجهاد فإنه رهبانية أمتي يريد أن الرهبان وإن تركوا الدنيا وزهدوا فيها وتخلوا عنها ، فلا ترك ولا زهد ولا تخلي أكثر من بذل النفس في سبيل الله ، وكما أنه ليس عند النصارى عمل أفضل من الترهب ، ففي الإسلام لا عمل أفضل من الجهاد ، ولهذا قال : . ذروة سنام الإسلام الجهاد في سبيل الله
وفي حديث عوف بن مالك لأن يمتلئ ما بين عانتي إلى رهابتي قيحا أحب إلي من أن يمتلئ شعرا الرهابة بالفتح : غضروف كاللسان معلق في أسفل الصدر مشرف على البطن . قال الخطابي : ويروى بالنون وهو غلط .
( هـ ) ومنه الحديث فرأيت السكاكين تدور بين رهابته ومعدته .
وفي حديث بهز بن حكيم إني لأسمع الراهبة هي الحالة التي ترهب : أي تفزع وتخوف . وفي رواية أي خائفا . أسمعك راهبا