( سحل ) ( هـ ) فيه يروى بفتح السين وضمها ، فالفتح منسوب إلى السحول ، وهو القصار ; لأنه يسحلها : أي يغسلها ، أو إلى أنه كفن في ثلاثة أثواب سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة سحول وهي قرية باليمن : وأما الضم فهو جمع سحل ، وهو الثوب الأبيض النقي ، ولا يكون إلا من قطن ، وفيه شذوذ لأنه نسب إلى الجمع ، وقيل إن اسم القرية بالضم أيضا .
( هـ ) وفيه إن أم حكيم بنت الزبير أتته بكتف ، فجعلت تسحلها له ، فأكل منها ثم صلى ولم يتوضأ السحل : القشر والكشط : أي تكشط ما عليها من اللحم : وروي فجعلت تسحاها وهو بمعناه .
[ ص: 348 ] ( هـ ) وفي حديث ابن مسعود أنه افتتح سورة النساء فسحلها أي قرأها كلها قراءة متتابعة متصلة ، وهو من السحل بمعنى السح والصب . ويروى بالجيم . وقد تقدم .
( هـ ) وفيه إن الله - تعالى - قال لأيوب عليه السلام : لا ينبغي لأحد أن يخاصمني إلا من يجعل الزيار في فم الأسد والسحال في فم العنقاء السحال والمسحل واحد ، وهي الحديدة التي تجعل في فم الفرس ليخضع ، ويروى بالشين المعجمة والكاف ، وسيجيء .
( هـ ) ومنه حديث علي رضي الله عنه إن بني أمية لا يزالون يطعنون في مسحل ضلالة أي إنهم يسرعون فيها ويجدون فيها الطعن . يقال طعن في العنان ، وطعن في مسحله إذا أخذ في أمر فيه كلام ومضى فيه مجدا .
( هـ ) وفي حديث معاوية قال له عمرو بن مسعود : ما تسأل عمن سحلت مريرته أي جعل حبله المبرم سحيلا . السحيل : الحبل الرخو المفتول على طاق ، والمبرم على طاقين ، وهو المرير والمريرة ، يريد استرخاء قوته بعد شدتها .
( س ) ومنه الحديث إن رجلا جاء بكبائس من هذه السحل قال أبو موسى : هكذا يرويه أكثرهم بالحاء المهملة ، وهو الرطب الذي لم يتم إدراكه وقوته ، ولعله أخذ من السحيل : الحبل . ويروى بالخاء المعجمة ، وسيجيء في بابه .
( س ) وفي حديث بدر فساحل أبو سفيان بالعير أي أتى بهم ساحل البحر .