( سنه ) * في حديث حليمة السعدية خرجنا نلتمس الرضعاء بمكة في سنة سنهاء أي لا نبات بها ولا مطر . وهي لفظة مبنية من السنة ، كما يقال ليلة ليلاء ويوم أيوم . ويروى في سنة شهباء ، وسيجيء .
* ومنه الحديث اللهم أعني على مضر بالسنة السنة : الجدب ، يقال أخذتهم السنة إذا أجدبوا وأقحطوا ، وهي من الأسماء الغالبة ، نحو الدابة في الفرس ، والمال في الإبل : وقد خصوها بقلب لامها تاء في أسنتوا إذا أجدبوا .
[ ص: 414 ] ( هـ ) ومنه حديث عمر أنه كان لا يجيز نكاحا عام سنة أي عام جدب ، يقول لعل الضيق يحملهم على أن ينكحوا غير الأكفاء .
( هـ ) وكذلك حديثه الآخر كان لا يقطع في عام سنة يعني السارق . وقد تكررت في الحديث .
( هـ ) وفي حديث طهفة فأصابتنا سنية حمراء أي جدب شديد ، وهو تصغير تعظيم .
( س ) ومنه حديث الدعاء على قريش يوسف هي التي ذكرها الله تعالى في كتابه أعني عليهم بسنين كسني ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد أي سبع سنين فيها قحط وجدب .
( س ) وفيه أنه هو أن يبيع ثمرة نخله لأكثر من سنة ، نهى عنه لأنه غرر ، وبيع ما لم يخلق . نهى عن بيع السنين
وهو مثل الحديث الآخر . وأصل السنة سهة بوزن جبهة ، فحذفت لامها ونقلت حركتها إلى النون فبقيت سنة ; لأنها من سنهت النخلة وتسنهت إذا أتى عليها السنون . وقيل إن أصلها سنوة بالواو فحذفت الهاء ، لقولهم : تسنيت عنده إذا أقمت عنده سنة فلهذا يقال على الوجهين : استأجرته مسانهة ومساناة . وتصغر سنيهة وسنية ، وتجمع سنهات وسنوات فإذا جمعتها جمع الصحة كسرت السين ، فقلت سنون وسنين . وبعضهم يضمها . ومنهم من يقول سنين على كل حال في الرفع والنصب والجر ، ويجعل الإعراب على النون الأخيرة ، فإذا أضفتها على الأول حذفت نون الجمع للإضافة ، وعلى الثاني لا تحذفها فتقول سني زيد ، وسنين زيد . أنه نهى عن المعاومة