[ ص: 1 ] مقاييس اللغة [ ص: 2 ] [ ص: 3 ] بسم الله الرحمن الرحيم لأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا
هذا كتاب المقاييس في اللغة
الحمد لله وبه نستعين ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين
قال أحمد : أقول وبالله التوفيق : إن للغة العرب مقاييس صحيحة ، وأصولا تتفرع منها فروع . وقد ألف الناس في جوامع اللغة ما ألفوا ، ولم يعربوا في شيء من ذلك عن مقياس من تلك المقاييس ، ولا أصل من الأصول . والذي أومأنا إليه باب من العلم جليل ، وله خطر عظيم . وقد صدرنا كل فصل بأصله الذي يتفرع منه مسائله ، حتى تكون الجملة الموجزة شاملة للتفصيل ، ويكون المجيب عما يسأل عنه مجيبا عن الباب المبسوط بأوجز لفظ وأقربه .
وبناء الأمر في سائر ما ذكرناه على كتب مشتهرة عالية ، تحوي أكثر اللغة .
فأعلاها وأشرفها كتاب المسمى ( كتاب العين ) أخبرنا به أبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد ، ، فيما قرأت عليه ، [ ص: 4 ] أخبرنا علي بن إبراهيم القطان أبو العباس أحمد بن إبراهيم المعداني ، عن أبيه إبراهيم بن إسحاق عن بندار بن لزة الأصفهاني ، ومعروف بن حسان عن الليث ، عن الخليل .
ومنها كتابا أبي عبيد في ( غريب الحديث ) ، و ( مصنف الغريب ) حدثنا بهما عن علي بن عبد العزيز أبي عبيد .
[ ص: 5 ] ومنها ( كتاب المنطق ) وأخبرني به فارس بن زكريا عن أبي نصر ابن أخت الليث بن إدريس ، عن الليث ، عن . ابن السكيت
ومنها كتاب المسمى ( الجمهرة ) ; وأخبرنا به أبي بكر بن دريد أبو بكر محمد بن أحمد الأصفهاني ، وعلي بن أحمد الساوي عن أبي بكر .
فهذه الكتب الخمسة معتمدنا فيما استنبطناه من مقاييس اللغة ، وما بعد هذه الكتب فمحمول عليها ، وراجع إليها; حتى إذا وقع الشيء النادر نصصناه إلى قائله إن شاء الله . فأول ذلك :