( أجم ) الهمزة والجيم والميم لا يخلو من التجمع والشدة . فأما التجمع فالأجمة ، وهي منبت الشجر المتجمع كالغيضة ، والجمع الآجام . وكذلك الأجم وهو الحصن . ومثله أطم وآطام . وفي الحديث : حتى توارت بآجام المدينة . وقال امرؤ القيس :

وتيماء لم يترك بها جذع نخلة ولا أجما إلا مشيدا بجندل

[ ص: 66 ] وذلك متجمع البنيان والأهل .

وأما الشدة فقولهم : تأجم الحر ، اشتد . ومنه أجمت الطعام مللته . وذلك أمر يشتد على الإنسان .

( أَجَمَ ) الْهَمْزَةُ وَالْجِيمُ وَالْمِيمُ لَا يَخْلُو مِنَ التَّجَمُّعِ وَالشِّدَّةِ . فَأَمَّا التَّجَمُّعُ فَالْأَجَمَةُ ، وَهِيَ مَنْبِتُ الشَّجَرِ الْمُتَجَمِّعِ كَالْغَيْضَةِ ، وَالْجَمْعُ الْآجَامُ . وَكَذَلِكَ الْأُجُمُ وَهُوَ الْحِصْنُ . وَمِثْلُهُ أُطُمٌ وَآطَامٌ . وَفِي الْحَدِيثِ : حَتَّى تَوَارَتْ بِآجَامِ الْمَدِينَةِ . وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ :

وَتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِذْعَ نَخْلَةٍ وَلَا أُجُمًا إِلَّا مَشِيدًا بِجَنْدَلِ

[ ص: 66 ] وَذَلِكَ مُتَجَمَّعُ الْبُنْيَانِ وَالْأَهْلِ .

وَأَمَّا الشِّدَّةُ فَقَوْلُهُمْ : تَأَجَّمَ الْحَرُّ ، اشْتَدَّ . وَمِنْهُ أجَمْتُ الطَّعَامَ مَلِلْتُهُ . وَذَلِكَ أَمْرٌ يَشْتَدُّ عَلَى الْإِنْسَانِ .