كأن أوب ذراعيها وقد عرقت وقد تلفع بالقور العساقيل أوب يدي فاقد شمطاء معولة
باتت وجاوبها نكد مثاكيل
[ ص: 153 ]
يومان يوم مقامات وأندية ويوم سير إلى الأعداء تأويب
تأوبني دائي القديم فغلسا أحاذر أن يرتد دائي فأنكسا
تأوبني داء مع الليل منصب
وكذلك يفسر جميع ما في الأشعار . فقلت له : إنما الإياب الرجوع ، أي وقت رجع ، تقول : قد آب المسافر . فكأنه أراد أن أوضح له ، فقلت : قول عبيد :وكل ذي غيبة يؤوب وغائب الموت لا يؤوب
والمآب : المرجع . قال أبو زياد : أبت القوم ، أي : إلى القوم . قال :
أنى ومن أين آبك الطرب
[ ص: 154 ] قال أبو عبيد : يسمى مخرج الدقيق من الرحى المآب ، لأنه يؤوب إليه ما كان تحت الرحى . قال الخليل : وتقول آبت الشمس إيابا : إذا غابت في مآبها ، أي : مغيبها . قال أمية :فرأى مغيب الشمس عند إيابها
قال النضر : المؤوبة الشمس ، وتأويبها ما بين المشرق والمغرب ، تدأب يومها وتؤوب المغرب . ويقال : " جاءوا من كل أوب " ، أي : ناحية ووجه; وهو من ذلك أيضا . والأوب : النحل . قال : سميت لانتيابها المباءة ، وذلك أنها تؤوب من مسارحها . وكأن واحد الأوب آيب ، كما يقال : [ آبك الله ] : أبعدك الله . قال : الأصمعيفآبك هلا والليالي بغرة تزور وفي الأيام عنك شغول