فالأول قولهم زبرت البئر ، إذا طويتها بالحجارة . ومنه زبرة الحديد ، وهي القطعة منه ، والجمع زبر . ومن الباب الزبرة : الصدر . وسمي بذلك لأنه كالبئر المزبورة ، أي المطوية بالحجارة . ويقال إن الزبرة من الأسد مجتمع وبره في مرفقيه وصدره . وأسد مزبراني ، أي ضخم الزبرة .
ومن الباب الزبير ، وهي الداهية . ومن الباب : أخذ الشيء بزوبره ، أي كله . ومنه قول في قصيدته : ابن أحمر
عدت علي بزوبرا
[ ص: 45 ] فيقال إن معناه نسبت إلي بكمالها . ومن الباب : ما لفلان زبر ، أي ما له عقل ولا تماسك . ومنه ازبأر الشعر ، إذا انتفش تقوى .
والأصل الآخر : زبرت الكتاب ، إذا كتبته . ومنه الزبور . وربما قالوا : زبرته ، إذا قرأته . ويقولون في الكلمة : " أنا أعرف تزبرتي " . أي كتابتي .