باب السين والعين وما يثلثهما

( سعف ) السين والعين والفاء أصلان متباينان ، يدل أحدهما على يبس شيء وتشعثه ، والآخر على مواتاة الشيء .

فالأول السعف جمع سعفة ، وهي أغصان النخلة إذا يبست . فأما الرطب فالشطب . وأما قول امرئ القيس في الفرس :

كسا وجهها سعف منتشر

فإنه إنما شبه ناصيتها به . ومن الباب : السعفة : قروح تخرج برأس الصبي . ومنه قول nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : سعفت يده ، وذلك هو التشعث حول الأظفار ، والشقاق . ويقال ناقة سعفاء ، وقد سعفت سعفا ، وهو داء يتمعط منه خرطومها . وذلك في النوق خاصة .

والأصل الثاني : أسعفت الرجل بحاجته ، وذلك إذا قضيتها له . ويقال أسعفته على أمره ، إذا أعنته .

بَابُ السِّينِ وَالْعَيْنِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا

( سَعِفَ ) السِّينُ وَالْعَيْنُ وَالْفَاءُ أَصْلَانِ مُتَبَايِنَانِ ، يَدُلُّ أَحَدُهُمَا عَلَى يُبْسِ شَيْءٍ وَتَشَعُّثِهِ ، وَالْآخَرُ عَلَى مُوَاتَاةِ الشَّيْءِ .

فَالْأَوَّلُ السَّعَفُ جَمْعُ سَعَفَةٍ ، وَهِيَ أَغْصَانُ النَّخْلَةِ إِذَا يَبِسَتْ . فَأَمَّا الرَّطْبُ فَالشَّطْبُ . وَأَمَّا قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ فِي الْفَرَسِ :

كَسَا وَجْهَهَا سَعَفٌ مُنْتَشِرٌ

فَإِنَّهُ إِنَّمَا شَبَّهَ نَاصِيَتَهَا بِهِ . وَمِنَ الْبَابِ : السَّعْفَةُ : قُرُوحٌ تَخْرُجُ بِرَأْسِ الصَّبِيِّ . وَمِنْهُ قَوْلُ nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ : سَُعِفَتْ يَدُهُ ، وَذَلِكَ هُوَ التَّشَعُّثُ حَوْلَ الْأَظْفَارِ ، وَالشُّقَاقُ . وَيُقَالُ نَاقَةٌ سَعْفَاءُ ، وَقَدْ سُعِفَتْ سَعَفًا ، وَهُوَ دَاءٌ يَتَمَعَّطُ مِنْهُ خُرْطُومُهَا . وَذَلِكَ فِي النُّوقِ خَاصَّةً .

وَالْأَصْلُ الثَّانِي : أَسْعَفْتُ الرَّجُلَ بِحَاجَتِهِ ، وَذَلِكَ إِذَا قَضَيْتَهَا لَهُ . وَيُقَالُ أَسْعَفْتُهُ عَلَى أَمْرِهِ ، إِذَا أَعَنْتَهُ .