وفارقتها بلة الأوابل
ويقال : ذهبت أبلال الإبل ، أي : نطافها التي في بطونها . قال الضبي : ليس من النوق ناقة ترد الماء فيها بلة إلا الصهباء . أي إنها تصبر على العطش . ومن ذلك التي هي العطية . قال الخليل : يقال للإنسان إذا حسنت حاله بعد الهزال : قد ابتل وتبلل . ويقولون : " لا أفعل كذا ما بل بحر صوفة " ويقال : للبخيل : ما تبل إحدى يديه الأخرى . ومنه " بلوا أرحامكم ولو بالسلام " . ويقال : لا تبلك عندي بالة ولا بلال ولا بلال على وزن حذام . قال :فلا والله يا ابن أبي عقيل تبلك بعدها فينا بلال
ولقد طويتكم على بللاتكم وعلمت ما فيكم من الأذراب
وساقته بليل زعزع
والأصل الثاني : الإبلال من المرض ، يقال : بل وأبل واستبل : إذا برأ . قال :إذا بل من داء به ظن أنه نجا وبه الداء الذي هو قاتله
بلت به غير طياش ولا رعش
ويقولون : " لئن بل به ليبلن بما يوده . ومنه قوله :إن عليك فاعلمن سائقا بلا بأعجاز المطي لاحقا
وإني لبل بالقرينة ما ارعوت وإني إذا صارمتها لصروم
بلت عرينة في اللقاء بفارس لا طائش رعش ولا وقاف
[ ص: 190 ] والأصل الرابع : البلل ، وهو مصدر الأبل من الرجال ، وهو الجريء المقدم الذي لا يستحيي ولا يبالي . قال شاعر :
ألا تتقون الله يا آل عامر وهل يتقي الله الأبل المصمم
وما بعد ذلك فهي حكاية أصوات وأشياء ليست أصولا تنقاس . قال أبو عمرو . البليل : صوت كالأنين . قال المرار :
صوادي كلهن كأم بو إذا حنت سمعت لها بليلا
ينفرن بالحيحاء شاء صعائد ومن جانب الوادي الحمام المبللا
[ ص: 191 ]
ستدرك ما يحمي عمارة وابنه قلائص رسلات وشعث بلابل