والعاديات أسابي الدماء بها كأن أعناقها أنصاب ترجيب
وإذا كان ما بعد الباء من هذه الكلمة مهموزا خالف المعنى الأول ، وكان على أربعة معان مختلفة : فالأول سبأت الجلد ، إذا محشته حتى أحرق شيئا من أعاليه . والثاني سبأت جلده : سلخته . [ والثالث سبأ فلان ] على يمين كاذبة ، إذا مر عليها غير مكترث . ومما يشتق من هذا قولهم : انسبأ اللبن ، إذا خرج من الضرع . والمسبأ : الطريق في الجبل . والمعنى الرابع قولهم : ذهبوا أيادي سبأ ، أي متفرقين . وهذا من تفرق أهل اليمن . وسبأ : رجل يجمع عامة قبائل اليمن ، ويسمى أيضا بلدهم بهذا الاسم . والله أعلم بالصواب .