( شع ) الشين والعين في المضاعف أصل واحد يدل على التفرق والانتشار . من ذلك الشعاع شعاع الشمس ، سمي بذلك لانبثاثه وانتشاره ، يقال أشعت الشمس تشع ، إذا طرحت شعاعها . والشعاع بالفتح : الدم المتفرق . قال
قيس بن الخطيم :
طعنت ابن عبد القيس طعنة ثائر لها نفذ لولا الشعاع أضاءها
وشعاع السنبل : سفاه إذا يبس . قال
أبو النجم :
لمة فقر كشعاع السنبل
ويقال نفس شعاع ، إذا تفرق هممها ، قال :
فقدتك من نفس شعاع ألم أكن نهيتك عن هذا وأنت جميع
[ ص: 168 ] والشع : رمي الناقة بولها على فخذها . يقال شعت تشع شعا . ويقال ظل شعشع ، إذا لم يكن كثيفا . وقال الراجز في التفرق :
صدق اللقاء غير شعشاع الغدر
يقول : هو جميع الهمة غير متفرقها .
ومن هذا الباب الشعشاع والشعشعان من الناس والدواب : الطويل . يقال بعير شعشاع وناقة شعشاعة وشعشعانة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
هيهات خرقاء إلا أن يقربها ذو العرش والشعشعانات العياهيم
ومن الباب : شعشعت الشراب ، إذا مزجته ; وذلك أن المزاج ينبث وينتشر فيه . قال :
مشعشعة كأن الحص فيها إذا ما الماء خالطها سخينا
( شَعَّ ) الشِّينُ وَالْعَيْنُ فِي الْمُضَاعَفِ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى التَّفَرُّقِ وَالِانْتِشَارِ . مِنْ ذَلِكَ الشُّعَاعُ شُعَاعُ الشَّمْسِ ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِانْبِثَاثِهِ وَانْتِشَارِهِ ، يُقَالُ أَشَعَّتِ الشَّمْسُ تُشِعُّ ، إِذَا طَرَحَتْ شُعَاعَهَا . وَالشَّعَاعُ بِالْفَتْحِ : الدَّمُ الْمُتَفَرِّقُ . قَالَ
قَيْسُ بْنُ الْخَطِيمِ :
طَعَنْتُ ابْنَ عَبْدِ الْقَيْسِ طَعْنَةَ ثَائِرٍ لَهَا نَفَذٌ لَوْلَا الشُّعَاعُ أَضَاءَهَا
وَشُعَاعُ السُّنْبُلِ : سَفَاهُ إِذَا يَبِسَ . قَالَ
أَبُو النَّجْمِ :
لِمَّةَ فَقْرٍ كَشُعَاعِ السُّنْبُلِ
وَيُقَالُ نَفْسٌ شَعَاعٌ ، إِذَا تَفَرَّقَ هِمَمُهَا ، قَالَ :
فَقَدْتُكِ مِنْ نَفْسٍ شَعَاعٍ أَلَمْ أَكُنْ نَهَيْتُكِ عَنْ هَذَا وَأَنْتِ جَمِيعُ
[ ص: 168 ] وَالشَّعُّ : رَمْيُ النَّاقَةِ بَوْلَهَا عَلَى فَخِذِهَا . يُقَالُ شَعَّتْ تَشُعُّ شَعًّا . وَيُقَالُ ظِلٌّ شَعْشَعٌ ، إِذَا لَمْ يَكُنْ كَثِيفًا . وَقَالَ الرَّاجِزُ فِي التَّفَرُّقِ :
صَدْقُ اللِّقَاءِ غَيْرُ شَعْشَاعِ الْغَدَرْ
يَقُولُ : هُوَ جَمِيعُ الْهِمَّةِ غَيْرُ مُتَفَرِّقِهَا .
وَمِنْ هَذَا الْبَابِ الشَّعْشَاعُ وَالشَّعْشَعَانُ مِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ : الطَّوِيلُ . يُقَالُ بَعِيرٌ شَعْشَاعٌ وَنَاقَةٌ شَعْشَاعَةٌ وَشَعْشَعَانَةٌ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذُو الرُّمَّةِ :
هَيْهَاتَ خَرْقَاءُ إِلَّا أَنْ يُقَرِّبَهَا ذُو الْعَرْشِ وَالشَّعْشَعَانَاتُ الْعَيَاهِيمُ
وَمِنَ الْبَابِ : شَعْشَعْتُ الشَّرَابَ ، إِذَا مَزَجْتَهُ ; وَذَلِكَ أَنَّ الْمِزَاجَ يَنْبَثُّ وَيَنْتَشِرُ فِيهِ . قَالَ :
مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الْحُصَّ فِيهَا إِذَا مَا الْمَاءُ خَالَطَهَا سَخِينَا