فما لي إلا آل أحمد شيعة وما لي إلا مشعب الحق مشعب
ويقال : انشعبت بهم الطرق ، إذا تفرقت ، وانشعبت أغصان الشجرة . فأما شعب الفرس ، فيقال إنه أقطاره التي تعلو منه ، كالعنق والمنسج ، وما أشرف منه . قال :أشم خنذيذ منيف شعبه
ويقال ظبي أشعب ، إذا تفرق قرناه فتباينا بينونة شديدة . قال أبو دؤاد :
وقصرى شنج الأنسا ء نباح من الشعب
[ ص: 192 ] والشعب : ما انفرج بين الجبلين . وشعوب : المنية ; لأنها تشعب ، أي تفرق . ويقال شعبتهم المنية فانشعبوا ، أي فرقتهم فافترقوا . والشعيب : السقاء البالي ، وإنما سمي شعيبا لأنه يشعب الماء الذي فيه ، أي لا يحفظه بل يسيله . قال :
ما بال عيني كالشعيب العين
قال : " وسمي شعبان لتشعبهم فيه ، وهو تفرقهم في طلب المياه " . وفي الحديث : ابن دريد . أي فرقتهم . وأما الباب الآخر فقولهم شعب الصدع ، إذا لاءمه . وشعب العس وما أشبهه . ويقال للمثقب المشعب . وقد يجوز أن يكون الشعب الذي في باب القبائل سمي للاجتماع والائتلاف . ويقولون : تفرق شعب بني فلان . وهذا يدل على الاجتماع . قال ما هذه الفتيا التي شعبت الناس ؟ الطرماح :
شت شعب الحي بعد التئام
ومن هذا الباب وإن لم يكن مشتقا شعبعب ، وهو موضع . قال :
هل أجعلن يدي للخد مرفقة على شعبعب بين الحوض والعطن