ولما رأت أن الشريعة همها وأن البياض من فرائصها دامي
ومن الباب : أشرعت الرمح نحوه إشراعا . وربما قالوا في هذا : شرعت . والإبل الشروع : التي شرعت ورويت . ويقال : أشرعت طريقا ، إذا أنفذته وفتحته ، وشرعت أيضا . وحيتان شرع : تخفض رءوسها تشرب . وشرعت الإبل ، إذا أمكنتها من الشريعة . هذا هو الأصل ، ثم حمل عليه كل شيء يمد في رفعة وغير رفعة . من ذلك الشرع ، وهي الأوتار ، واحدتها شرعة ، والشراع جمع الجمع . قال الشاعر :كما ازدهرت قينة بالشراع
ومن ذلك شراع السفينة ، وهو ممدود في علو ، وشبه بذلك عنق البعير ، فقيل [ ص: 263 ] شرع البعير عنقه . وقد مد شراعه ، إذا رفع عنقه . وقيل في التفسير في قوله تعالى : إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا : إنها الرافعة رءوسها ، ومنه قولهم : رمح شراعي ، أي طويل ، في قول الهذلي . ومن الفتح الذي ذكرناه أولا رواية : شرعت الإهاب ، إذا شققت ما بين رجليه . ابن السكيت