بني غدانة ما إن أنتم ذهبا ولا صريفا ولكن أنتم الخزف
فقال قوم : أراد بالصريف الفضة . فإن كان صحيحا فسميت صريفا من قولهم : صرفت الدينار دراهم ، ليس له وجه غير هذا .ومما أحسبه شاذا عن هذا الأصل : الصرفان ، وهو الرصاص . والصرفان في قوله :
أم صرفانا باردا شديدا
[ ص: 344 ] مختلف فيه ، فقال قوم : هو الرصاص . وقال آخرون : الصرفان : جنس من التمر . وأنشدوا :أكل الزبد بالصرفان
قالوا : ولم يكن يهدى للزباء شيء من الطرف كان أحب إليها من التمر . وأنشدوا :ولما أتتها العير قالت أبارد من التمر أم هذا حديد وجندل
كميت غير محلفة ولكن كلون الصرف عل به الأديم