ألا أبلغ بني سعد رسولا ومولاهم فقد حلبت صرام
[ ص: 345 ] وهذا مثل ، كأنه يقول : قد بلغ من الشر آخره ، وآخر الشيء عند انقطاعه . ويقال : أكل فلان الصيرم ، وهي الوجبة ; لأنه إذا أكلها قطع سائر يومه . ويقال : صرمته صرما ، بالفتح ، وهو المصدر ، والصرم الاسم . فأما الصريم فيقال : إنه اسم الصبح واسم الليل . وكيف كان فهو من القياس ; لأن كل واحد منهما يصرم صاحبه وينصرم عنه . قال الله تعالى : فأصبحت كالصريم . يقول : احترقت فاسوادت كالليل . فهذا فيمن قاله إنه الليل . وأما الصبح فقال بشر :فبات يقول أصبح ليل حتى تجلى عن صريمته الظلام
وهبت الريح من تلقاء ذي أرل تزجي من الليل من صرادها صرما
وموماة يحار الطرف فيها إذا امتنعت علاها الأصرمان