ومن الباب : التضبب ، وهو السمن . والضبيبة : سمن ورب يجمع بينهما ، يقال : ضببوا لصبيكم . والضب من دواب الأرض معروف ، وسمي لتجمع خلقه ولحمه ; والجمع ضباب ، وربما شبه الطلع به . قال :
أطاف بفحال كأن ضبابه بطون الموالي يوم عيد تغدت
يقول : طلعها ضخم كأنه ضباب ممتلئة . ثم شبه تلك الضباب ببطون موال تغدوا فتضلعوا . ويقال : وقعنا في مضاب منكرة ، أي قطع من الأرض كثيرة الضباب . والضباضب : الرجل القصير السمين . فأما قولهم : ضب الناقة ، فهو مثل ضفها ، إذا حلبها بالكف جميعا . قال الكسائي : فطرت الناقة أفطرها ، إذا حلبتها بطرف أصابعك . وضببتها أضبها ضبا ، إذا حلبتها بالكف كلها . قال الفراء : هذا هو الضف . فأما الضب فأن تجعل إبهامك على الخلف وأصابعك على الإبهام والخلف معا .ومما شذ عن هذا الأصل قولهم : ناقة ضباء وبعير أضب ، وهو وجع يأخذهما [ ص: 359 ] في الفرسن . فأما قولهم : ضبت لثته دما ، وضبت يده إذا سالت دما ، فليس من هذا الباب ، إنما هو مقلوب من بض ، وقد مر .