فالأول الضر : ضد النفع . ويقال : ضره يضره ضرا . ثم يحمل على هذا كل ما جانسه أو قاربه . فالضر : الهزال . والضر : تزوج المرأة على ضرة . يقال : نكحت فلانة على ضر ، أي على امرأة كانت قبلها . وقال : تزوجت المرأة على ضر وضر . قال : والإضرار مثله ، وهو رجل مضر . والضرة : اسم مشتق من الضر ، كأنها تضر الأخرى كما تضرها تلك . واضطر فلان إلى كذا ، من الضرورة . ويقولون في الشعر " الضارورة " . قال الأصمعي ابن الدمينة :
أثيبي أخا ضارورة أشفق العدى عليه وقلت في الصديق معاذره
والضرير : المضارة . وأكثر ما يستعمل في الغيرة ; يقال : ما أشد ضريره عليها . [ ص: 361 ] وشبه الحجران للرحى بالضرتين ، فقيل لهما : الضرتان . والضرير : الذي به ضرر من ذهاب عينه . أو ضنى جسمه .وأما الأصل الثاني فضرة الضرع : لحمته . قال أبو عبيد : الضرة : التي لا تخلو من اللبن . وسميت بذلك لاجتماعها . وضرة الإبهام : اللحم المجتمع تحتها . ومن الباب : المضر : الذي له ضرة من مال ، وهو من صفة المال الكثير . قال :
بحسبك في القوم أن يعلموا بأنك فيهم غني مضر
. . . . جرأة وضريرا
ويقال للفرس : أضر على فأس اللجام ، إذا أزم عليه .