فالأول قولهم : ضبح الثعلب يضبح ضبحا . وصوته الضباح ، وهو ضابح . قال :
دعوت ربي وهو لا يخيب بأن فيها ضابحا ثعيلب
فأما قوله تعالى : والعاديات ضبحا . فيقال هو صوت أنفاسها ، وهذا أقيس ، ويقال : بل هو عدو فوق التقريب . وهو في الأصل ضبع ، وذلك أن يمد ضبعيه ، حتى لا يجد مزيدا . وإن كان كذا فهو من الإبدال .وأما الأصل الثاني فالضبح : إحراق أعالي العود بالنار . والضبح : الرماد . والحجارة المضبوحة هي قداحة النار التي كأنها محترقة . قال :
والمرو ذا القداح مضبوح الفلق
ويقال الانضباح تغير اللون إلى السواد .