( طعم ) الطاء والعين والميم أصل مطرد منقاس في تذوق الشيء . يقال : طعمت الشيء طعما . والطعام هو المأكول . وكان بعض أهل اللغة يقول : الطعام هو البر خاصة ، وذكر حديث أبي سعيد : . ثم يحمل على باب الطعام استعارة ما ليس من باب التذوق ، فيقال : استطعمني فلان [ ص: 411 ] الحديث ، إذا أرادك على أن تحدثه . وفي الحديث : كنا نخرج صدقة الفطر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - صاعا من طعام أو صاعا من كذا إذا استطعمكم الإمام فأطعموه ، يقول : إذا أرتج عليه واستفتح فافتحوا عليه . والإطعام يقع في كل ما يطعم ، حتى الماء . قال الله تعالى : ومن لم يطعمه فإنه مني . وقال عليه السلام في زمزم : ، وعيب إنها طعام طعم ، وشفاء سقم بقوله : " أطعموني ماء " ، وقال [ بعضهم ] في عيبه بذلك شعرا ، وذلك عندنا ليس بعيب ، لما ذكرناه . ويقال رجل طاعم : حسن الحال في المطعم . وقال خالد بن عبد الله القسري الحطيئة :
دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
ورجل مطعام : كثير القرى . وتقول : هو مطعم ، إذا كان مرزوقا . والطعمة : المأكلة . وجعلت هذه الضيعة لفلان طعمة . فأما قول : ذي الرمةوفي الشمال من الشريان مطعمة كبداء في عجسها عطف وتقويم
ويقال للإصبع الغليظة المتقدمة من الجارحة : مطعمة ; لأنها تطعمه إذا صاد بها . ويقولون : إن المطعم من الإبل : الذي يوجد في مخه طعم الشحم من السمن . ويقال للنخلة إذا أدرك ثمرها : قد أطعمت . والتطعم : التذوق . يقال : " تطعم تطعم " ، أي ذق الطعام تشتهه وتأكله . ويقال : فلان خبيث الطعمة ، إذا كان رديء الكسب . ويقال : ادن فاطعم ، فيقول : ما بي طعم ، كما يقال من الشراب : ما بي شرب . ويقال : شاة طعوم ، إذا كان فيها بعض السمن .
[ ص: 412 ]