ومن الباب : الطفية ، وهي خوصة المقل ، وسميت بذلك لأنها تعظم حتى تغطي الشجرة . وفي كتاب الخليل : الطفية : حية خبيثة . وهذا عندنا غلط ، إنما الطفية خوصة المقل ، والجمع : طفي ، ثم يشبه الخط الذي على ظهر الحية بها . وقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في الحيات : . ألا تراه جعله ذا طفيتين ; لأنه شبه الخطين اللذين على ظهره بذلك . وقال اقتلوا ذا الطفيتين والأبتر الهذلي في الطفي :
عفت غير نوئ الدار ما إن تبينه وأقطاع طفي قد عفت في المعاقل
فأما قول القائل :كما تذل الطفى من رقية الراقي
فإنه أراد ذوات الطفى . والعرب قد تتوسع بأكثر من هذا . كما قال :إذا حملت بزتي على عدس
أراد : على التي يقال لها : عدس ; وذلك زجر للبغال . [ ص: 415 ] فإذا همزت كان في معنى آخر ، يقال : طفئت النار تطفأ ، وأنا أطفأتها . فأما الطفاء مثل الطخاء ، وهو السحاب الرقيق ، فهو من الباب الأول ، كأنه شيء يطفو .