قال يعقوب : نخلة باسقة ونخيل بواسق ، المصدر البسوق . قال : ويقال : بسق الرجل طال ، وبسق في علمه علا .
أبو زيد عن المنتجع بن نبهان : غمامة باسقة ، أي : بيضاء عالية . وبواسق السحاب أعاليه .
فإن قال قائل : فقد جاء بسق ، وليس من هذا القياس . قيل له : هذا ليس أصلا لأنه من باب الإبدال ، وذلك أن السين فيه مقام الصاد والأصل بصق .
[ ص: 248 ] ثم حمل على هذا شيء آخر ، وهو قولهم أبسقت الشاة فهي مبسق : إذا أنزلت لبنا من قبل الولادة بشهر وأكثر من ذلك فيحلب . وهذا إذا صح فكأنها جاءت ببساق ، تشبيها له ببساق الإنسان . والدليل على ذلك أنهم يقولون : الجارية وهي بكر يصير في ثديها لبن ، فهل ذلك إلا كالبساق .
قال أبو عبيدة : المبساق التي تدر قبل نتاجها . وأنشد - وأكثر ظني أن هذا شعر صنعه أبو عبيدة - :
ومبسق تحلب نصف الحمل تدر من قبل نتاج السخل