[ ص: 310 ] فالأول قولهم بهش إليه إذا رآه فسر به وضحك إليه . ومنه حديث الحسن : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يدلع له لسانه فيبهش الصبي له . ومنه قوله :
وإذا رأيت الباهشين إلى العلى
والثاني البهش ، وهو المقل ما كان رطبا ، فإذا يبس فهو خشل . وقال عمر ، وبلغه أن أبا موسى قرأ حرفا بلغة قومه ، فقال : " إن أبا موسى لم يكن من أهل البهش " . يقول : إنه ليس من أهل الحجاز ، والمقل ينبت ، يقول : فالقرآن نازل بلغة الحجاز لا اليمن .