باب الجيم والحاء وما يثلثهما

( جحد ) الجيم والحاء والدال أصل يدل على قلة الخير . يقال عام جحد قليل المطر . ورجل جحد فقير ، وقد جحد وأجحد . قال nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : والجحد من كل شيء القلة . قال الشاعر :

ولن يرى ما عاش إلا جحدا

[ ص: 426 ] وقال الشيباني : [ أجحد الرجل وجحد إذا أنفض وذهب ماله . وأنشد nindex.php?page=showalam&ids=14899للفرزدق ] :

وبيضاء من أهل المدينة لم تذق     بئيسا ولم تتبع حمولة مجحد

ومن هذا الباب الجحود ، وهو ضد الإقرار ، ولا يكون إلا مع علم الجاحد به أنه صحيح . قال الله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=14وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم . وما جاء جاحد بخير قط .

بَابُ الْجِيمِ وَالْحَاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا

( جَحَدَ ) الْجِيمُ وَالْحَاءُ وَالدَّالُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى قِلَّةِ الْخَيْرِ . يُقَالُ عَامٌ جَحِدٌ قَلِيلُ الْمَطَرِ . وَرَجُلٌ جَحِْدٌ فَقِيرٌ ، وَقَدْ جَحِدَ وَأَجْحَدَ . قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13147ابْنُ دُرَيْدٍ : وَالْجَحْدُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ الْقِلَّةُ . قَالَ الشَّاعِرُ :

وَلَنْ يَرَى مَا عَاشَ إِلَّا جَحْدًا

[ ص: 426 ] وَقَالَ الشَّيْبَانِيُّ : [ أَجْحَدَ الرَّجُلُ وَجَحَدَ إِذَا أَنَفَضَ وَذَهَبَ مَالُهُ . وَأَنْشَدَ nindex.php?page=showalam&ids=14899لِلْفَرَزْدَقِ ] :

وَبَيْضَاءَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَمْ تَذُقْ     بَئِيسًا وَلَمْ تَتْبَعْ حُمُولَةَ مُجْحِدِ

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ الْجُحُودُ ، وَهُوَ ضِدُّ الْإِقْرَارِ ، وَلَا يَكُونُ إِلَّا مَعَ عِلْمِ الْجَاحِدِ بِهِ أَنَّهُ صَحِيحٌ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=14وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ . وَمَا جَاءَ جَاحِدٌ بِخَيْرٍ قَطُّ .