[ ص: 446 ] ومما يرد إليه قولهم جرم ، أي كسب ; لأن الذي يحوزه فكأنه اقتطعه . وفلان جريمة أهله ، أي كاسبهم . قال :
جريمة ناهض في رأس نيق ترى لعظام ما جمعت صليبا
يصف عقابا . يقول : هي كاسبة ناهض . أراد فرخها . والجرم والجريمة : الذنب وهو من الأول ; لأنه كسب ، والكسب اقتطاع . وقالوا في قولهم " لا جرم " : هو من قولهم جرمت أي كسبت . وأنشدوا :ولقد طعنت أبا عيينة طعنة جرمت فزارة بعدها أن يغضبوا
فأما قولهم لصاحب الصوت : إنه لحسن الجرم ، فقال قوم : الصوت يقال له الجرم . وأصح من ذلك قول : إن معناه حسن خروج الصوت من الجرم . وبنو جارم في العرب . والجارم : الكاسب ، وهو قول القائل : أبي بكر بن دريد
والجارمي عميدها
وجرم هو الكسب ، وبه سميت جرم ، وهما بطنان : أحدهما في قضاعة ، والآخر في طي .[ ص: 447 ]