صلب العصا جاف عن التغزل كالصقر يجفو عن طراد الدخل
[ ص: 466 ] يقول : لا يحسن مغازلة النساء ، يجفو عنهن كما يجفو الصقر عن طراد الدخل ، وهو ابن تمرة . والجفاء : خلاف البر . والجفاء : ما نفاه السيل ، ومنه اشتقاق الجفاء .وقد اطرد هذا الباب حتى في المهموز ، فإنه يقال جفأت الرجل إذا صرعته فضربت به الأرض . واجتفأت البقلة إذا أنت اقتلعتها من الأرض . وأجفأت القدر بزبدها إذا ألقته ، إجفاء . ومنه قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ، في رواية من يرويها بالجيم . ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو تجتفئوا بها بقلا
ومن هذا الباب تجفأت البلاد ، إذا ذهب خيرها . وأنشد :
ولما رأت أن البلاد تجفأت تشكت إلينا عيشها أم حنبل