( أرز ) الهمزة والراء والزاء أصل واحد لا يخلف قياسه بتة ، وهو التجمع والتضام . قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها . ويقولون : أرز فلان : إذا تقبض من بخله . وكان بعضهم يقول : " إن فلانا إذا سئل أرز ، وإذا دعي انتهز " . ورجل أروز : إذا لم ينبسط للمعروف . قال شاعر : إن الإسلام ليأرز إلى
فذاك بخال أروز الأرز
يعني أنه لا ينبسط لكنه ينضم بعضه إلى بعض . قال الخليل : يقال : ما بلغ فلان أعلى الجبل إلا آرزا ، أي : منقبضا عن الانبساط في مشيه ، من شدة إعيائه . وقد أعيا وأرز . ويقال : ناقة آرزة الفقارة : إذا كانت شديدة متداخلا بعضها في بعض . وقال زهير :[ ص: 79 ]
بآرزة الفقارة لم يخنها قطاف في الركاب ولا خلاء