الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3624 ) فصل : فإن كان لرجل دابة ، ولآخر إكاف وجوالقات ، فاشتركا على أن يؤجراهما والأجرة بينهما نصفان ، فهو فاسد ، لأن هذه أعيان لا يصح الاشتراك فيها ، فكذلك في منافعها ، إذ تقديره : آجر دابتك لتكون أجرتها بيننا ، وأؤجر جوالقاتي لتكون أجرتها بيننا . وتكون الأجرة كلها لصاحب البهيمة ; لأنه مالك الأصل ، وللآخر أجر مثله على صاحب البهيمة ; لأنه استوفى منافع ملكه بعقد فاسد ، هذا إذا أجر الدابة بما عليها من الإكاف والجوالقات في عقد واحد .

                                                                                                                                            فأما لو أجر كل واحد منهما ملكه منفردا ، فلكل واحد منهما أجر ملكه . وهكذا لو قال رجل لصاحبه : آجر عبدي ، والأجر بيننا . كان الأجر لصاحبه ، وللآخر أجر مثله . وكذلك في جميع الأعيان .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية