الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وتجب الهجرة على من يعجز عن إظهار دينه في دار الحرب ) بلا نزاع في الجملة . ودار الحرب : ما يغلب فيها حكم الكفر . زاد بعض الأصحاب منهم : صاحب الرعايتين ، والحاويين أو بلد بغاة أو بدعة . كرفض واعتزال . قلت : وهو الصواب . وذلك مقيد . بما إذا أطاقه . فإذا أطاقه وجبت الهجرة ولو كان امرأة في العدة . ولو بلا راحلة ولا محرم . وذكر ابن الجوزي في قوله تعالى { فما لكم في المنافقين فئتين } عن القاضي : أن الهجرة كانت فرضا إلى أن فتحت مكة . قال في الفروع : كذا قال . وقال في عيون المسائل في الحج بمحرم : إن أمنت على نفسها من الفتنة في دينها : لم تهاجر إلا بمحرم . وقال المجد في شرحه : إن أمكنها إظهار دينها ، وأمنتهم على نفسها : لم تبح إلا بمحرم كالحج . وإن لم تأمنهم : جاز الخروج حتى وحدها ، بخلاف الحج .

التالي السابق


الخدمات العلمية