ويدخل الميت قبره من عند رجل القبر ( و ش ) ; لأنه ليس موضع توجه ، بل دخول ، فدخول الرأس أولى كعادة الحي ، يؤيده قول القاضي وغيره : إنه يبدأ في حمل الميت من الرأس لأنه أفضل الأعضاء كلها ; لأنه يجمع الأعضاء الشريفة ، ولهذا قلنا : يقف في الصلاة عند رأس الميت ، وهذا مع الذي قبله يدل أنه يبدأ بالرأس في اللباس . ولا يدخل الميت معترضا [ ( هـ ) ] من قبلته [ ( هـ ) ] ونقل جماعة : الأسهل ، ثم سواء ( و م ) وقيل : يبدأ بإدخال رجليه ذكره [ ص: 269 ] ابن الزاغوني قال أحمد فيمن دخل القبر وعليه خف : لا يعجبني ، وقيل : يحل إزاره ؟ قال : لا . ولا توقيت فيمن يدخله ، بل بحسب الحاجة ، نص عليه [ ( و هـ م ) ] كسائر أموره ( و ) وقيل : الوتر أفضل ( و ش ) ويستحب قول واضعه " بسم الله ، وعلى ملة رسول الله " للخبر ، وعنه : يقول " اللهم بارك في القبر وصاحبه " وإن قرأ { منها خلقناكم وفيها نعيدكم } الآية ، أو أتى بذكر ودعاء يليق عند وضعه وإلحاده فلا بأس ، لفعله عليه السلام ، وفعل الصحابة رضي الله عنهم .


