وفي تلقين غير المكلف وجهان ، بناء على نزول الملكين وسؤاله وامتحانه ، النفي قول القاضي وابن عقيل ( و ش ) والإثبات قول أبي حكيم وغيره ، وحكاه ابن عبدوس عن الأصحاب ( م 3 ) قال شيخنا : وهو أصح ، واحتج بما رواه مالك وغيره عن أبي هريرة وروي مرفوعا { أنه صلى على طفل لم يعمل خطيئة قط ، فقال اللهم قه عذاب القبر وفتنة القبر } ولا حجة فيه ، للجزم بنفي التعذيب ، فقد يكون أبو هريرة يرى الوقف فيهم ، قال ابن عبد البر : [ ص: 277 ] ذهب إلى هذه جماعة من أهل الفقه والحديث ، منهم حماد بن زيد وحماد بن سلمة وابن المبارك وإسحاق بن راهويه وغيرهم ، قال : وهو يشبه ما رسم مالك في موطئه ، وما أورده من الأحاديث .
[ ص: 276 ]


