وذكر في الغنية أنه [ ص: 122 ] يستحب ، وذكر أشياء ، واحتج بأخبار ليست بحجة ، واعتمد على ما جمعه صوم أول يوم من رجب وأول خميس منه والسابع والعشرين ، وآخر السنة وأولها ، وصوم أيام الأسبوع وصلاة في لياليها أبو الحسن بن البناء من أصحابنا في هذا الباب ، بروايته عن أبي نصر محمد بن أبي الحسن المذكور عن أبيه ، وذكر ابن الجوزي ذلك أو بعضه في بعض كتبه ككتابه أنس المستأنس في ترتيب المجالس وذكر أخبارا وآثارا واهية ، وكثير منها موضوع . والعجب أنه يذكر في كتابه الموضوعات ما هو أمثل منها ويذكرها بصيغة الجزم فيقول : قال النبي صلى الله عليه وسلم كذا ، وقال فلان الصحابي كذا ، والموضوع لا يحتج به بالإجماع : ولهذا لم يذكر الأصحاب شيئا من ذلك ، وقال في كتابه هذا : إنه يثاب على صوم عاشوراء ثواب صوم سنة ليس فيها صوم عاشوراء ، والله أعلم