[ ص: 140 ] فصل ليلة القدر ليلة شريفة معظمة ، زاد في المستوعب وغيره : والدعاء فيها مستجاب . قيل : سورتها مكية ، قال الماوردي ، هو قول الأكثرين وقيل : مدنية ، قال الثعلبي : هو قول الأكثرين ( م 8 ) قال مجاهد والمفسرون في قوله { خير من ألف شهر } : أي قيامها والعمل فيها خير من العمل في ألف شهر خالية منها ، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة { من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه } وسميت ليلة القدر لأنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، روي عن ابن عباس ، قال صاحب المحرر : وهو قول أكثر المفسرين لقوله { إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم } فإن المراد بذلك ليلة القدر عند ابن عباس ، قال ابن الجوزي : وعليه المفسرون ، لقوله { إنا أنزلناه في ليلة القدر } وما روي عن عكرمة وغيره أنها ليلة النصف [ من شعبان ] ضعيف . قيل : سميت ليلة القدر لعظم قدرها عند الله . وقيل القدر بمعنى الضيق ، لضيق الأرض عن الملائكة التي تنزل فيها ، [ ص: 141 ] فروى أحمد عن أبي هريرة مرفوعا { إن الملائكة تلك الليلة أكثر من عدد الحصى } .
[ ص: 140 ]


