ومن أوصى أن يحج عنه بالنفقة  صح ، واختار أبو محمد الجوزي  إن وصى بألف يحج بها صرف في كل حجة قدر نفقته حتى ينفذ ، ولو قال : حجوا عني بألف ، فما فضل للورثة ، ولو قال : يحج عني زيد بألف ، فما فضل وصية له إن حج ، ولا يعطي إلى أيام الحج ، قاله  أحمد  ، نقل أبو طالب    : اشترى به متاعا يتجر به ؟ قال : لا يجوز ، قد خالف ، لم يقل اتجر به . ولا يصح أن يحج وصي بإخراجها ، نص عليه ، قال : لأنه منفذ ، كقوله : تصدق عني به ، لا يأخذ منه ، وكما لا يحج على دابة موصى بها في السبيل ولا يحج وارث ، نص عليه ، واختار جماعة : بلى إن عينه ، ما لم يزد على نفقته . 
وفي الفصول : إن لم يعينه جاز ، وقيل له في رواية أبي داود    : وصى أن يحج عنه ، قال : لا ، لأنه كأنه وصية لوارث . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					