الْكَلَامُ فِيهِ عَلَى أَنْوَاعٍ

الْأَوَّلُ : أَنَّ هَذَا التَّعْلِيقَ فِي مُوَطَّأِ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ " عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17191نَافِعٍ أَنَّهُ أَقْبَلَ هُوَ وَعَبْدُ اللَّهِ مِنَ الْجُرُفِ حَتَّى إِذَا كَانَا بِالْمَدِينَةِ نَزَلَ عَبْدُ اللَّهِ فَتَيَمَّمَ صَعِيدًا طَيِّبًا فَمَسَحَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمَرْفِقَيْنِ ثُمَّ صَلَّى " رَوَاهُ nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16008سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=17000ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17191نَافِعٍ عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ بِلَفْظِ : " ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ ثُمَّ دَخَلَ الْمَدِينَةَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ فَلَمْ يُعِدِ الصَّلَاةَ " قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ : وَالْجُرُفُ قَرِيبٌ مِنَ الْمَدِينَةِ ، وَرَوَاهُ nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ ، حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=17240هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17191نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ " أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَيَمَّمَ وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى بُيُوتِ الْمَدِينَةِ بِمَكَانٍ يُقَالُ لَهُ : مِرْبَدُ النَّعَمِ " ثُمَّ قَالَ : تَفَرَّدَ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ بِإِسْنَادِهِ هَذَا وَالْمَحْفُوظُ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17191نَافِعٍ عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ مِنْ فِعْلِهِ ، وَفِي سُنَنِ nindex.php?page=showalam&ids=14269اَلدَّارَقُطْنِيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ ، حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=13192ابْنُ زُنْبُورٍ ، حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=14919فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=17000ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17191نَافِعٍ أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنَ عُمَرَ تَيَمَّمَ وَصَلَّى وَهُوَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ أَوْ مِيلَيْنِ مِنَ الْمَدِينَةِ . وَفِي حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17191نَافِعٍ تَيَمَّمَ عَبْدُ اللَّهِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ أَوْ مِيلَيْنِ مِنَ الْمَدِينَةِ ، وَفِي خَبَرِ عُمَرَ بْنِ زُرَارَةَ مِنْ طَرِيقِ مُوسَى بْنِ مَيْسَرَةَ عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ .

النَّوْعُ الثَّانِي : أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيَّ ذَكَرَ هَذَا مُعَلَّقًا مُخْتَصَرًا ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ التَّيَمُّمَ مَعَ أَنَّهُ لَا يُطَابَقُ تَرْجَمَةُ الْبَابِ إِلَّا بِهِ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَمْ يَظْهَرْ لِي سَبَبُ حَذْفِهِ ( قُلْتُ ) الَّذِي يَظْهَرُ لِي أَنَّ تَرْكَ هَذَا مَا هُوَ مِنَ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ مِنَ النَّاسِخِ ، وَاسْتَمَرَّ الْأَمْرُ عَلَيْهِ وَلَيْسَ لَهُ وَجْهٌ غَيْرُ هَذَا .

[ ص: 14 ] الثَّالِثُ : فِي لُغَاتِهِ ، فَقَوْلُهُ : " بِالْجُرُفِ " بِضَمِّ الْجِيمِ وَالرَّاءِ وَقَدْ تُسَكَّنُ الرَّاءُ ، وَهُوَ مَا تَجْرِي فِيهِ السُّيُولُ وَأَكَلَتْهُ مِنَ الْأَرْضِ ، وَهُوَ جَمْعُ جِرَفَةٍ بِكَسْرِ الْجِيمِ وَفَتْحِ الرَّاءِ ، وَزَعَمَ nindex.php?page=showalam&ids=15الزُّبَيْرُ أَنَّ الْجُرُفَةَ عَلَى مَيْلٍ مِنَ الْمَدِينَةِ ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ : عَلَى فَرْسَخٍ ، وَهُنَاكَ كَانَ الْمُسْلِمُونَ يُعَسْكِرُونَ إِذَا أَرَادُوا الْغَزْوَ ، وَزَعَمَ nindex.php?page=showalam&ids=13441ابْنُ قُرْقُولٍ أَنَّهُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ إِلَى جِهَةِ الشَّامِ بِهِ مَالُ عُمَرَ ، وَأَمْوَالُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَيُعْرَفُ بِبِئْرِ جُشَمَ وَبِئْرِ جَمَلٍ ، قَوْلُهُ : " بِمَرْبَدِ النَّعَمِ " ، قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14486السَّفَاقِسِيُّ : رُوِّينَاهُ بِفَتْحِ الْمِيمِ ، وَهُوَ فِي اللُّغَةِ بِكَسْرِهَا . وَفِي الْمُحْكَمِ الْمِرْبَدُ مَحْبِسُ الْإِبِلِ ، وَقِيلَ : هِيَ مِنْ خَشَبَةٍ أَوْ عَصًى تَعْتَرِضُ صُدُورَ الْإِبِلِ فَتَمْنَعُهَا مِنَ الْخُرُوجِ ، وَمِرْبَدُ الْبَصْرَةِ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَحْبِسُونَ فِيهِ الْإِبِلَ ، وَالْمِرْبَدُ : فَضَاءٌ وَرَاءَ الْبُيُوتِ تَرْتَفِقُ بِهِ ، وَالْمِرْبَدُ كَالْحُجْرَةِ فِي الدَّارِ ، وَمِرْبَدُ التَّمْرِ جَرِينُهُ الَّذِي يُوضَعُ فِيهِ بَعْدَ الْجِذَاذِ لِيَيْبَسَ ، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ : هُوَ اسْمٌ كَالْمِسْطَحِ وَإِنَّمَا مَثَّلَهُ بِهِ لِأَنَّ الْمِسْطَحَ يَيْبَسُ ، وَقَالَ السُّهَيْلِيُّ " الْمِرْبَدُ وَالْجَرِينُ وَالْمِسْطَحُ وَالْبَيْدَرُ وَالْأَنْدَرُ وَالْجَرْجَارُ لُغَاتٌ بِمَعْنًى وَاحِدٍ ، قَوْلُهُ : " النَّعَمِ " بِفَتْحِ النُّونِ وَالْعَيْنِ وَهُوَ الْمَالُ الرَّاعِيَةُ ، وَأَكْثَرُ مَا يَقَعُ هَذَا الِاسْمُ عَلَى الْإِبِلِ .

الرَّابِعُ : فِي حُكْمِ الْأَثَرِ الْمَذْكُورِ وَهُوَ يَقْتَضِي nindex.php?page=treesubj&link=315جَوَازَ التَّيَمُّمِ لِلْحَضَرِيِّ لِأَنَّ مَنْ يُجِيزُ nindex.php?page=treesubj&link=315التَّيَمُّمَ فِي السَّفَرِ يَقْصُرُهُ عَلَى السَّفَرِ الَّذِي تُقْصَرُ فِيهِ الصَّلَاةُ ، قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=80مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ : إِنَّمَا تَيَمَّمَ nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ بِالْمِرْبَدِ لِأَنَّهُ خَافَ فَوْتَ الْوَقْتِ ، قِيلَ : لَعَلَّهُ يُرِيدُ فَوَاتَ الْوَقْتِ الْمُسْتَحَبِّ وَهُوَ أَنْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ ، وَقَوْلُهُ : " وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ " يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ مُرْتَفِعَةً عَنِ الْأُفُقِ وَالصُّفْرَةُ دَخَلَتْهَا ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ ظَنَّ أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ حَتَّى يَخْرُجَ الْوَقْتُ فَتَيَمَّمَ عَلَى ذَلِكَ الِاجْتِهَادِ ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16338ابْنُ الْقَاسِمِ : مَنْ رَجَا إِدْرَاكَ الْمَاءِ فِي آخِرِ الْوَقْتِ فَتَيَمَّمَ فِي أَوَّلِهِ وَصَلَّى أَجْزَأَهُ وَيُعِيدُ فِي الْوَقْتِ اسْتِحْبَابًا ، فَيُحْتَمَلُ أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَرَى هَذَا ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=15968سَحْنُونٌ فِي شَرْحِ الْمُوَطَّأِ : كَانَ nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ عَلَى وُضُوءٍ لِأَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ فَجَعَلَ التَّيَمُّمَ عِنْدَ عَدَمِ الْمَاءِ عِوَضَ الْوُضُوءِ ، وَقِيلَ : كَانَ nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ يَرَى أَنَّ الْوَقْتَ إِذَا دَخَلَ حَلَّ التَّيَمُّمُ وَلَيْسَ عَلَيْهِ أَنْ يُؤَخِّرَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=6فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا