الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  333 7 - ( حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا شعبة عن الحكم عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى ) عن أبيه أنه شهد عمر ، وقال له عمار : كنا في سرية فأجنبنا ، وقال : تفل فيهما ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذه روايته الثالثة في الخبر المذكور وهي عن سليمان بن حرب ، يروي عن شعبة إلى آخره وأفادت روايته هذه أن عمر - رضي الله تعالى عنه - كان قد أجنب ، والدليل عليه أن اجتهاده خالف اجتهاد عمار . . قوله : " شهد " أي : : حضر . . قوله : " وقال له عمار " جملة وقعت حالا . قوله : " في سرية " بتخفيف الراء وتشديد الياء آخر الحروف ، وهي القطعة من الجيش يبلغ أقصاها أربعمائة تبعث إلى العدو ، وجمعها السرايا ، سموا بذلك لأنهم يكونون خلاصة العسكر وخيارهم ؛ من الشيء السري النفيس ، وقيل : سموا بذلك لأنهم يبعثون سرا وخفية ، وليس بالوجه ؛ لأن لام السر راء وهذه ياء . قوله : " فأجنبنا " أي : : صرنا جنبا ، والجنب يستوي فيه الواحد والمثنى والجمع والمؤنث ، وقد ذكرناه . قوله : " وقال : تفل فيهما " أي : : في اليدين ، وهو بالتاء المثناة من فوق ، قال الجوهري : التفل شبيه بالبزاق وهو أقل منه ، أوله البزق ثم التفل ثم النفث ثم النفخ والمقصود أنه قال مكان نفخ فيهما تفل فيهما . .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية