الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  340 ( وزاد يعلى عن الأعمش عن شقيق : كنت مع عبد الله وأبي موسى ، فقال أبو موسى : ألم تسمع قول عمار لعمر : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثني أنا وأنت ، فأجنبت ، فتمعكت بالصعيد ، فأتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرناه ، فقال : " إنما كان يكفيك هكذا ومسح وجهه وكفيه واحدة ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  يعلى بفتح الياء آخر الحروف وسكون العين المهملة وفتح اللام ، ابن عبيد أبو يوسف الطنافسي الحنفي الكوفي ، مات سنة تسع ومائتين ، قال الكرماني : هذا إما داخل تحت إسناد محمد بن سلام ، وإما تعليق من البخاري مع احتمال سماع البخاري منه لأنه أدرك عصره ( قلت ) هذا تعليق وصله أحمد في مسنده ، ووصله الإسماعيلي عن ابن زيدان ، حدثنا أحمد بن حازم ، حدثنا يعلى ، حدثنا الأعمش فذكره . قوله : " إن رسول الله " ويروى " إن النبي - عليه الصلاة والسلام - " . قوله : " بعثني أنا وأنت " قيل : كان القياس بعثني إياي وإياك ؛ لأن أنا ضمير مرفوع ، فكيف وقع تأكيدا للضمير المنصوب والمعطوف في حكم المعطوف عليه ؟ وأجيب بأن الضمائر يقام بعضها مقام البعض وتجري بينهما المناوبة . قوله : " هكذا " ، وفي رواية الكشميهني " هذا " . قوله : " واحدة " يعني ضربة واحدة ، وهذا التقدير هو المناسب لغرض البخاري ؛ لأنه ترجم الباب بقوله : باب : التيمم ضربة ، ويحتمل أن يقدر مسحة واحدة وهو الظاهر من اللفظ ، قال الكرماني : فيكون التيمم بالضربتين ( قلت ) لا يدل شيء ههنا على ذلك ثم سأل فإذا حملته على الضربة واستعمل في الوجه فكيف مسح به الكفين ، وأجاب بأن السؤال ساقط على مذهب من قال : التراب لا يصير مستعملا ، وأما على مذهبنا فوجهه أنه يمسح الوجه بكف واحدة ثم ينفض بعض الغبار في الكف الغير المستعملة إلى الأخرى أو يدلك إحداهما بالأخرى ثم يمسح اليدين بهما ( قلت ) هذا الذي ذكره وجعله مذهبا لا يفهم من هذا الحديث .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية