الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  467 138 - حدثنا خلاد بن يحيى ، قال : حدثنا سفيان ، عن أبي بردة بن عبد الله بن أبي بردة ، عن جده ، عن أبي موسى ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ، وشبك - صلى الله عليه وسلم - أصابعه .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في أحد جزئيها كما ذكرنا في حديث ابن عمر السابق .

                                                                                                                                                                                  ( ذكر رجاله ) وهم خمسة ، الأول : خلاد بن يحيى بن صفوان أبو محمد السلمي الكوفي ، سكن مكة ، ومات بها قريبا من سنة ثلاث عشرة ومائتين .

                                                                                                                                                                                  الثاني : سفيان الثوري .

                                                                                                                                                                                  الثالث : أبو بردة ، بضم الباء الموحدة ، واسمه بريد ، مصغر برد ، عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري الكوفي .

                                                                                                                                                                                  الرابع : أبو بردة بن أبي موسى الكوفي الفقيه قاضي الكوفة ، اسمه الحارث ، وقيل : عامر ، وهو جد أبي بردة الأول .

                                                                                                                                                                                  الخامس : أبو موسى الأشعري ، واسمه عبد الله بن قيس رضي الله تعالى عنه .

                                                                                                                                                                                  ( ذكر لطائف إسناده ) : فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين ، وفيه العنعنة في ثلاثة مواضع ، وفيه شيخ البخاري من أفراده ، وفيه وقع للكشميهني : حدثنا سفيان عن بريد بتصريح اسمه ، وفيه أن رواته كلهم كوفيون ، وفيه رواية الأب عن جده ، ورواية جده عن أبيه .

                                                                                                                                                                                  ( ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره ) أخرجه البخاري أيضا في الأدب ، عن محمد بن يوسف ، وفي المظالم عن أبي كريب ، وأخرجه مسلم في الأدب عن أبي بكر ، وعبد الله بن براد ، وعن أبي كريب ، عن ابن إدريس ، وأخرجه الترمذي في البر ، عن الحسن بن علي الخلال ، وغير واحد كلهم عن أبي أسامة ، وأخرجه النسائي في الزكاة ، عن عبد الله بن الهيثم ، عن عثمان .

                                                                                                                                                                                  ( ذكر معناه ) . قوله : " كالبنيان " بضم الباء الموحدة : أي : كالحائط ، وهو بمعنى المصدر أيضا من بنى يبني ، قوله : ( يشد ) مضارع وفاعله بعضه وبعضا مفعوله ، وفي رواية المستملي : ( شد ) على صيغة الماضي ، قوله : " وشبك " : أي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية