الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6881 82 - حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسماعيل ، عن قيس ، عن المغيرة بن شعبة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة .

                                                                                                                                                                                  وعبيد الله بن موسى بن باذام الكوفي ، وإسماعيل هو ابن أبي خالد ، وقيس هو ابن أبي حازم بالحاء المهملة والزاي .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في علامات النبوة ، وأخرجه مسلم كما ذكرناه آنفا .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ظاهرين " أي معاونين على الحق ، وقيل غالبين ، وقيل عالين ، قوله : " أمر الله " أي القيامة ، قوله : " وهم ظاهرون " أي غالبون على من خالفهم ، قيل : فيه حجية الإجماع وامتناع خلو العصر عن المجتهدين ، فإن قلت : يعارض هذا الحديث حديث عبد الله بن عبد الله بن عمرو " لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس ، هم شر من أهل الجاهلية ، لا يدعون الله بشيء إلا رده عليهم " رواه مسلم ، قلت : المراد من شرار الناس الذين تقوم عليهم الساعة قوم يكونون بموضع مخصوص ، وبموضع آخر تكون طائفة يقاتلون على الحق لا يضرهم من خالفهم ، ويؤيده ما رواه أبو أمامة مرفوعا " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك ، قيل : يا رسول الله ، وأين هم ؟ قال : هم ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس " قلت : الأكناف جمع كنف بالتحريك وهو الجانب والناحية .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية