الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6830 [ ص: 17 ] 32 - حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا غندر ، حدثنا شعبة ، عن زبيد ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن ، عن علي رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث جيشا وأمر عليهم رجلا فأوقد نارا ، وقال : ادخلوها ، فأرادوا أن يدخلوها ، وقال آخرون : إنما فررنا منها ، فذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال للذين أرادوا أن يدخلوها : لو دخلوها لم يزالوا فيها إلى يوم القيامة ، وقال للآخرين : لا طاعة في معصية ، إنما الطاعة في المعروف .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  قال ابن التين ما حاصله أنه لا مطابقة بين هذا الحديث والترجمة ; لأنهم لم يطيعوه ، ورد عليه بأنهم كانوا مطيعين له في غير دخول النار ، وبه يتم المقصود .

                                                                                                                                                                                  قوله : " غندر " هو لقب محمد بن جعفر ، وزبيد بضم الزاي وفتح الباء الموحدة مصغر زيد بن الحارث اليامي بالياء آخر الحروف ، وسعد بن عبيدة بالضم ختن أبي عبد الرحمن السلمي واسمه عبد الله .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في أوائل الأحكام في باب السمع والطاعة للإمام ، فإنه أخرجه هناك بأتم منه عن عمر بن حفص ، ومضى الكلام فيه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية