الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  ساق في رواية كريمة الآية كلها، والمناسب منها لما تقدم.

                                                                                                                                                                                  قوله: ألا له الخلق والأمر " فيخص به قوله: الله خالق كل شيء " ولذلك عقبه بقوله: "وقال ابن عيينة هو سفيان: بين الله الخلق من الأمر بقوله: ألا له الخلق والأمر " وهذا الأثر وصله ابن أبي حاتم في كتاب الرد على الجهمية من طريق بشار بن موسى قال: كنا عند سفيان بن عيينة فقال: ألا له الخلق والأمر فالخلق هو المخلوقات، والأمر هو الكلام. وقال الراغب: الأمر لفظ عام للأفعال والأقوال كلها، ومنه قوله عز وجل: وإليه يرجع الأمر كله ويقال للإبداع أمر، نحو قوله تعالى: ألا له الخلق والأمر وقيل: المراد بالخلق في الآية الدنيا وما فيها، وبالأمر الآخرة وما فيها فهو [ ص: 198 ] كقوله: أتى أمر الله




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية