الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6943 7 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16508عبدان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11988أبي حمزة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12067أبي عبد الرحمن السلمي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=656830قال النبي صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=treesubj&link=29702ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله ; يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم .
nindex.php?page=showalam&ids=16508وعبدان لقب عبد الله بن عثمان بن جبلة المروزي ، وأبو حمزة بالحاء المهملة والزاي محمد بن ميمون السكري ، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمي بضم السين المهملة ، nindex.php?page=showalam&ids=110وأبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس .
والحديث مضى في الأدب عن مسدد عن يحيى ، ومضى الكلام فيه .
قوله : " أصبر " أفعل تفضيل ، قيل : nindex.php?page=treesubj&link=29702_34312الصبر حبس النفس على المكروه ، والله تعالى منزه عنه ، وأجيب بأن المراد لازمه وهو ترك المعاجلة بالعقوبة . قوله : " على أذى " قيل : إنه منزه عن الأذى ، وأجيب بأن المراد به أذى يلحق أنبياءه ; إذ في إثبات الولد إيذاء للنبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم لأنه تكذيب له وإنكار لمقالته . قوله : " يدعون له الولد " أي : ينسبون إليه وينسبونه له ، ثم يدفع عنهم المكروهات من العلل والبليات . قوله : " ويرزقهم " اختلفوا في الرزق ، فالجمهور على أنه ما ينتفع به العبد غذاء أو غيره حلالا أو حراما ، وقيل : هو الغذاء ، وقيل : هو الحلال ، قيل : القدرة قديمة ، وإضافة الرزق حادثة ، وأجيب بأن التعلق حادث ، nindex.php?page=treesubj&link=34084_28721واستحالة الحدوث إنما هي في الصفات الذاتية لا في الفعليات والإضافيات . قوله : " من الله " صلة لأصبر ، ووقع الفاصلة بينهما لأنها ليست أجنبية .