الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6944 قال يحيى : الظاهر على كل شيء علما والباطن على كل شيء علما .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  يحيى هذا هو ابن زياد الفراء النحوي المشهور ، ذكر ذلك في كتاب معاني القرآن له ، وقال الكرماني : يحيى قيل هو ابن زياد بن عبد الله بن منظور الذهلي ، وهو الذي نقل عنه البخاري في كتاب معاني القرآن ، قلت : هو الفراء بعينه ، ولكن قوله الذهلي غلط ; لأن الفراء ديلمي كوفي مولى بني أسد ، وقيل : مولى بني منقر ، والظاهر أن هذا من الناسخ ، ومات الفراء في سنة سبع ومائتين في طريق مكة وعمره ثلاث وستون سنة ، وإنما قيل له الفراء ولم يكن يعمل الفراء ولا يبيعها ; لأنه كان يفري الكلام ، ومنظور بالظاء المعجمة .

                                                                                                                                                                                  قوله : " الباطن على كل شيء " ويروى : الباطن بكل شيء ، يعني العالم بظواهر الأشياء وبواطنها ، وقيل : الظاهر أي : دلائله ، الباطن بذاته عن الحواس ، أي : الظاهر عند العقل الباطن عند الحس ، وهو تفسير لقوله تعالى : هو الأول والآخر والظاهر والباطن




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية