الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6952 وقال الأعمش : عن تميم عن عروة عن عائشة قالت : الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات ، فأنزل الله تعالى على النبي - صلى الله عليه وسلم - : قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : وقال سليمان الأعمش : عن تميم بن سلمة الكوفي التابعي ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت إلى آخره ، ووصل هذا التعليق أحمد والنسائي باللفظ المذكور هنا ، وأخرجه ابن ماجه من رواية أبي عبيدة بن معن عن الأعمش بلفظ : تبارك الذي وسع سمعه كل شيء ، إني أسمع كلام خولة ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي تقول : أكل شبابي ونثرت له بطني ، حتى إذا كبرت سني وانقطع ولدي ظاهر مني ، اللهم إني أشكو إليك ، فما برحت حتى نزل جبريل - عليه السلام - بهؤلاء الآيات : قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله انتهى ، ومعنى قول عائشة : أوعى وسع سمعه الأصوات لا أنه اتسع صوته لها ; لأن الموصوف بالسعة لا يصح وصفه بالضيق بدلا منه ، والوصفان جميعا من صفات الأجسام ، فيستحيل هذا في حق الله ، فوجب صرف قولها عن ظاهره إلى ما اقتضاه صحة الدليل .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية